هكذا هي الدنيا

عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 10/10/2011

أول تحياتي الحارة .....نامت القرية نوما عميقا ، وسكنت الأصوات ، واختفت الطيور ولم تعد تزقزق ، وحزن الشحرور والحسون ، وأظلمت الدنيا ، ورحل الربيع ، وجمال الربيع ، وأزهاره المختلفة الألوان ماتت منذ زمان ولم تعد تبتسم كما كانت تبتسم ....أسدل الظلام خيوطه على القرية النائمة ..غادر كبار القوم القرية هروبا من الوحش الذي استولى على أنفاس وحركات البشر ، وجعلهم يعيشون حياة الضنك والتعب ، كان الليل طويل وكان عذاب أهل القرية يزداد ، وكان الوحش يسجن كل من يجده أمامه وكل من يسمع صوته أو حركاته ، واستمرت حياة العذاب سنوات ولم تستطع الشمس ، ولم يعد الربيع، ولم تتتفتح الأزهار ، ولم يغني الحسون ، ولم تزقزق العاصفير ، وأكفهرت الدنيا في حياة سكان القرية ، وأزداد ألمهم وعذابهم ومشقهتهم ، فكروا وفكروا عن الحل ، لكن الوحش كان يحرس كل حركة وكثيرا ما يخيف السكان ويقتل الكثير ويضعهم في السجن وربما رمى بهم في واد أو في بحر ، وتمر الأيام ويشعر السكان بالقلق وتزداد معاناتهم ، لقد أصاب السكان ذعرا شديد ، كأن خيوط بيضاء بدأت تلوح في الأفق ، كأن الأمل استقيظ من نومه العميق يعيد للحياة بهجتها ورونقها الساحر، ...***.ماذا سيحدث ؟ وما الأمر ياترى ؟ نتظرونا يرحمكم الله في الحلقة القادمة لتعرفوا خفايا وخبايا القصة وفصولها المثيرة ....أبوبكر شرق الجزائر تحياتي